تعرض رئيس الوزراء جاستن ترودو إلى موجة تنمر بعد أن ظهربقصة شعر جديدة و كان حديث الكنديين خلال الأيام الماضية الذين يشبهونه بالممثل الكوميدي الكندي الشهير، جيم كاري في دور ” الغبي والأغبى “.
وظهر رئيس الوزراء لأول مرة على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة بقصة شعره الجديدة وقال أحد المستخدمين على تويتر : “من فعل هذا بشعرك جاستن؟”. وكتب آخر: “كان شعرك أجمل من قبل”.
متجاهلا موجة التنمر وعد رئيس الحكومة الفدرالية بزيادة الاستثمارات في قطاع الصحة، لكنّ كلامه لا يزال يشير إلى أنّ أيّ أموال جديدة ستكون مرفقة بشروط.
فخلال زيارته جزيرة بوين في مقاطعة بريتيش كولومبيا أمس، سُئل رئيس الحكومة الليبرالية عن حقيقة أنّ أقسام الطوارئ في المستشفيات في كافة أنحاء كندا تفيض بالمرضى وأنّ الكثيرين من المواطنين يجهدون من أجل العثور على طبيب أسرة وأنّ العاملين في قطاع الصحة يطلبون المساعدة.
قال ترودو:” علينا أن نحلّ هذه المشاكل وعلينا أن نحلّها معاً، لذا، أجل، الحكومة الفدرالية حاضرة هنا، كشريك وستستثمر أكثر”، و أضاف “لكن يجب أن نتعلم من الماضي ونتأكد من أنه عندما نقدّم أموالاً جديدة، فهذا سيُساعد الكنديين حقاً في الحصول على طبيب أسرة والحصول على رعاية في مجال الصحة النفسية وسيدعمهم للتغلب على التحديات التي يواجهونها بعد الكوفيد”.
ولم ينسَ ترودو التذكير، كما فعلت وزيرة المالية كريستيا فريلاند قبل بضعة أيام، بأنّ حكومته قد أعلنت للتوّ عن ’’ملياريْ دولار للمقاطعات لمساعدتها في التأخير (في مجال الرعاية الصحية) لأننا نفهم الضغوط التي تتعرّض لها حالياً‘‘.
’’هذا ليس طبيعياً‘‘
ولم يسعَ رئيس الحكومة الفدرالية للتقليل من أهمية الوضع، فأقرّ بأنّ ’’الكثيرين جداً من الكنديين‘‘ مدرجون في قوائم الانتظار للخضوع لعملية جراحية أو ليس لديهم طبيب أسرة، ويواجهون فترات انتظار غير معقولة، هذا عندما لا يكون هناك إغلاق كامل، عندما يقصدون أقسام الطوارئ.
’’هذا ليس طبيعياً‘‘، أضاف ترودو، وذكّر، كما يفعل بانتظام، بأنّ حكومته اضطرت إلى تخصيص 70 مليار دولار من الأموال الإضافية بسبب جائحة كوفيد-19.
يُشار إلى أنّ المقاطعات العشر والأقاليم الثلاثة تطالب الحكومة الفدرالية منذ أشهر طويلة بأن تزيد المبالغ المخصصة للصحة العامة التي تحوّلها إليها كي تغطي 35% من إجمالي نفقات الصحة سنوياً بدلاً من نسبة 22% حالياً. وهذه الزيادة قدرها 28 مليار دولار سنوياً.
ورفض ترودو حتى الآن الاستجابة لهذا الطلب، لكنه غالباً ما قدّم مبالغ أرفقها بشروط كي تُنفق لأغراض محددة , من جهتها تجادل المقاطعات بأنّ الرعاية الصحية من صلاحياتها وأنّ التحويلات الفدرالية يجب ألّأ تكون مشروطة.
مريم طنّوس أصغر كندية مزوَّدة بقلب اصطناعي بالكامل !
أصبحت مريم طنّوس، ابنة الـ12 ربيعاً في تورونتو، أصغر كندية تمتلك قلباً اصطناعياً بالكامل، بعد عملية زرع وجراحات قلب متعددة.
ومريم وُلدت وهي تعاني من عيبيْن خِلقيَّيْن، أحدهما مرتبط بشذوذ إبشتاين وتسبّب بخلل لأحد صمامات القلب وباعتلال عضلة القلب.
خضعت مريم لأول عملية قلب مفتوح عندما كانت فقط في سنّ الثالثة من عمرها، ولعملية زرع قلب عندما كانت في سنّ السابعة , واستمرت حالتها في التدهور بعد ذلك حتى أصيبت بسكتة قلبية في حزيران (يونيو) 2021 وهي في سنّ الحادية عشرة.
وبانتظار خضوعها لعملية زرع أُخرى، زودها أطباؤها في مستشفى ’’سيك كيدز‘‘ (SickKids) للأطفال في تورونتو بقلب اصطناعي في إطار جراحة استمرت 14 ساعة.
وفي كندا نحوٌ من 50 مريضاً آخر فقط تلقوا قلباً اصطناعياً من قبل. لكن في كندا لم يتلقَّ بعد أيّ شخص صغير السنّ كمريم هذا الجهاز المصمَّم للبالغين.
ثقب في الصدر
اضطر جرّاح مريم في مستشفى ’’سيك كيدز‘‘ الدكتور أوسامي هونجو إلى ترك تجويف في قلبها مفتوحاً مدة خمسة أيام حتى يعتاد جسدها على الجهاز ويستقر ضغط دمها.
والقلب الاصطناعي مزوّد بمضخات ميكانيكية موصولة بأنابيب مثبتة إلى وحدة تحكم تعمل على مدار الساعة، طيلة أيام الأسبوع، خارج الجسم.
بعد الجراحة تمّ تخدير مريم وتوصيلها بجهاز تنفّس اصطناعي مدة 16 يوماً. لكنّ كميات من الدم والسوائل تراكمت حول القلب الاصطناعي، ما تطلّب إخضاعها لعملية أُخرى.
’’لقد كان الأمر صعباً، صعباً حقاً‘‘، قال الدكتور هونجو، ’’لكن بطريقة ما، استقر وضعها في النهاية، ولا أستطيع أن أشرح السبب‘‘.
عملية زرع أُخرى
وبعد شهريْن أمكن إجراء عملية زرع جديدة لمريم مع توفّر قلب متوافق آخر.
وتستمر مريم في تناول أدوية مثبطة للمناعة، لكنها تستطيع الآن القيام بأنشطة طبيعية.
وتقول والدتها عنها إنها تسبح أربع مرات في الأسبوع وتستمتع بلعب كرة القدم وكرة السلة مع شقيقها الأكبر، جاك.
’’نحن فخورون جداً بما يحدث. نحن فخورون جداً بمريم‘‘، تؤكّد الوالدة، ’’لقد فعلت الكثير وهي قوية. لقد أظهرت للجميع مدى قوتها‘‘.
(ICI)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : تعويض مالي لسيدة بسبب تأخر حقيبتها ، و هذا تصنيف جواز السفر الكندي !