في محاولة لتعويض بعض الخسائر تزيد المطارات الكندية التي خسرت ملايين الدولارات خلال الوباء الرسوم مع تزايد حركة السفر مجدداً.
ولتحقيق ذلك، يعمل الكثيرون على زيادة نظام “user-pay” الذي يحقق إيرادات من رسوم الركاب والوقود والطائرات. فبعد انخفاض معدلات السفر خلال الوباء، تقوم بعض المطارات الآن بزيادة الرسوم التي تفرضها على الركاب.
حيث قال Barry Prentice أستاذ إدارة سلسلة التوريد في جامعة مانيتوبا: “يجب على المطارات تعويض الخسائر من مكان ما، ومن المؤكد أن المكان الوحيد هو الركاب، ومن الواضح أنهم يستطيعون فرض رسوم على شركات الطيران أيضا، ولكن هذا سيزيد من تكاليف السفر بالطائرة ونتيجة لذلك سوف ندفع أكثر”.
كما أوضح أن الطرق التي تمكن المطارات من تمويل التحسينات والصيانة ورواتب الموظفين، هي من خلال رسوم تحسين المطارات و رسوم مرافق الركاب وأضاف Prentice: “بعض هذه الرسوم ستدفع في الواقع ديوناً، لكنها موجودة أيضا لدفع إيجار المطار لأن المطارات يتعين عليها في الواقع دفع مبلغ لا بأس به من الإيجار للحكومة الفيدرالية سنوياً”.
وبالتالي رفع أكبر مطار في كندا، مطار تورونتو بيرسون الدولي رسوم التحسين المفروضة على الركاب المغادرين في 1 يناير، من 30 دولارا إلى 35 دولاراً.
في حين شهد المسافرون عبر مطار بيرسون زيادة من 6 دولارات إلى 7 دولارات، كما زاد المطار رسوم الطيران الخاصة بإزالة الجليد بنسبة 4%.
وفي هذه الاثناء يعمل مطار ريجينا الدولي على زيادة رسوم مبنى الركاب في الأول من أبريل لتصبح 30 دولارا بعد أن كانت 20 دولارا.
كما يقوم مطار Fort McMurray الدولي في ألبرتا، بمراجعة رسوم تحسين المطار والتي تعد واحدة من أعلى الرسوم في البلاد (40 دولارا).
ولكن مطار سانت جون الدولي في المرتبة الأولى حيث تكلف الرسوم 42 دولارا. كما أن من بين المطارات التي تفرض رسوما كبيرة على المسافرين المغادرين مطار وينيبيغ جيمس أرمسترونغ ريتشاردسون الدولي، حيث تكلف الرسوم 38 دولارا للشخص الواحد.
أما مطار إدمونتون هاليفاكس ستانفيلد، مطار أوتاوا الدولي، مطار كيبيك سيتي جان ليساج، مطار جي إيه دوغلاس مكوردي سيدني، مطار مونتريال بيير إليوت ترودو ومطار كالغاري كلها حاليا رسوم 35 دولارا .
إطلاق تقنية جديدة للتعرف على هوية المسافرين
تقول شركة طيران كندا إنها أصبحت أول شركة طيران في هذا البلد تختبر تقنية التعرف على الوجه التي من شأنها أن تسمح لأي شخص بالصعود على متن رحلة بدون تلك المستندات الأساسية، وبدلاً من ذلك استخدام تطبيق Air Canada لإنشاء “بصمة” للتحقق من هويته.
المشروع التجريبي قيد التنفيذ في مطار فانكوفر الدولي على رحلات مختارة إلى وينيبيغ و مطار بيرسون في تورنتو و تخطط شركة طيران كندا لتوسيع نطاق الاختبارات لتشمل “مطارات كندية محددة في المستقبل.
غالبا ما يثير مصطلح “التعرف على الوجه” مخاوف بشأن الخصوصية. ومع ذلك، تقول شركة Air Canada إن التكنولوجيا إختيارية تماما، وتعد بعملية مبسطة وسلسة عند البوابة” لأولئك الذين يرغبون في المشاركة.
قال كريج لاندري، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس العمليات في طيران كندا: “يستخدم العديد من عملائنا بالفعل بيانات رقمية لتبسيط أنشطتهم اليومية مثل فتح الهواتف المحمولة، ودخول أماكن العمل، والتحقق من الهوية أثناء المعاملات المالية، والمزيد”.
و قال “نحن متحمسون للغاية لتولي منصب قيادي في كندا الآن واختبار الهوية الرقمية باستخدام تقنية التعرف على الوجه للتحقق من هوية العملاء بسرعة وأمان ودقة في نقاط اتصال محددة في المطار.”
وشدد على أن “المشاركة في تحديد الهوية الرقمية طوعية”.
تقول شركة طيران كندا إن العملاء الذين لا يرغبون في استخدام التعرف على الوجه “يمكنهم ببساطة ركوب الطائرة كما يفعلون حاليا من خلال تقديم بطاقة صعودهم إلى الطائرة وبطاقة هوية تحمل صورة صادرة عن الحكومة للتحقق يدويا من الهوية ومعالجتها”.
هذا و أشادت الحكومة الفيدرالية، التي واجهت ضغوطا لتخفيف أوقات الانتظار في مطارات كندا بهذا الخطوة و قال وزير النقل عمر الغبرة في بيان: “تتوق حكومتنا وشركات الطيران الكندية والمطارات إلى المضي قدما في الحلول والتقنيات المبتكرة لتحديث رحلة المسافر في المطارات في جميع أنحاء البلاد، مما يتيح نظام نقل جوي أكثر سلاسة وكفاءة”.
وقال الغبرة إن التعرف على الوجه من شأنه تسريع العمليات مع احترام إجراءات الخصوصية الصارمة ومعايير الأمان”.وأضاف “هذا المشروع لديه إمكانات كبيرة في جعل الصعود إلى البوابة أسهل وأسرع للركاب الكنديين مع الحفاظ على تدابير سلامة قوية.”
قالت شركة طيران كندا: ” إن البيانات الحيوية يتم تشفيرها وتخزينها فقط على الهاتف المحمول الخاص بالعميل”.
“يجب على العملاء تقديم موافقة إضافية لاستخدام البيانات في يوم السفر وسيتم الاحتفاظ بها لمدة تصل إلى 36 ساعة فقط وفقا لمعايير الخصوصية والأمان الصارمة لشركة طيران كندا “.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا:زعيم المحافظين يدعو ترودو إلى إغلاق الحدود في وجه اللاجئين … وهذه المقاطعات ترحب بهم !