تعاني العديد من المناطق في كندا نقصا في اليد العاملة، وتعوّل على الهجرة والعمّال المهاجرين المؤقّتين في مواجهة المشكلة.
وانتقل الحديث عن نقص اليد العاملة في منطقتَي راسيل وبريسكوت في شرق أونتاريو إلى الحملة الانتخابيّة عشيّة موعد الانتخابات التشريعيّة الفدراليّة في 20 أيلول سبتمبر الجاري.
ودعت الكثير من الهيئات والأعمال الأحزاب الفدراليّة للتعهّد بِتسريع معاملات الهجرة التي تتيح لهم توظيف العمّال المؤقّتين الأجانب و الواصلين الجدد إلى كندا.
وتتحدّث كارولين أركان مديرة مركز خدمة العمل في بريسكوت- راسيل عن 1000 وظيفة شاغرة في هذه المنطقة التي تعدّ 90 ألف نسمة.
وتشير إلى أنّ المنطقة تحتاج لملء وظائف في كلّ المستويات، من البداية إلى مستوى الكوادر , وكانت الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو قد أعلنت خلال الجائحة عن برنامج مساعدة للنهوض بالاقتصاد (PCRE- CRB)، الذي قدّمت من خلاله مساعدة ماليّة للأشخاص الذين هم من دون عمل وغير مؤهّلين للحصول على تعويضات البطالة.
وتقول كارولين أركان إنّ برامج الإعانة لا تساعد في إنهاء الأزمة التي تعود إلى ما قبل الجائحة، وتفاقمت خلالها، ممّا دفع بالعديد من العمّال للتحوّل نحو مجالات عمل أخرى.
ويشير كونستاتين مالاكوس مرشّح الحزب الديمقراطيّ الجديد عن دائرة غلينغاري بريسكوت راسيل إلى ضرورة البحث في العمق في أسباب نقص اليد العاملة.
فالأجور كانت متدنّية، وأحجم الذين حصلوا على إعانة الطوارئ الفدراليّة خلال الجائحة عن العودة إلى العمل بأجور متدنّية .
ويدعو الحزب الديمقراطي الجديد إلى زيادة أجر الساعة إلى 20 دولارا للعمّال الذين يعملون تحت الأنظمة الفدراليّة، ويأمل أن تحذو المقاطعات حذو الحكومة الفدراليّة.
تسهيل الهجرة الاقتصاديّة:
ويواجه المزارعون حسب قول كارولين أركان مديرة مركز خدمة العمل في بريسكوت- راسيل تأخيرا كبيرا وبرامج مكلفة تتطلّب إجراءاتها أشهرا عديدة لِتوظيف العمّال من خلال برامج الهجرة.
وتقدّم وكالة التوظيف كونتاك سوليوشنز
للشركات برامج تسهّل توظيف العمّال الأجانب كما تقول مديرة الوكالة .
وتوفّر خدمة البحث عن العمّال واختيارهم وفق المعايير الخاصّة بكلّ من الشركات وتقديم المرشّحين لإجراء المقابلات، وتوفير رخصة العمل لأولئك الذين يتمّ اختيارهم، ونقلهم من المطار لدى وصولهم، ومساعدتهم على الاستقرار في المنطقة كما تقول مديرة الوكالة .
وتضيف أنّ المهلة تبقى طويلة في أونتاريو وتصل إلى 6 أشهر رغم كلّ هذه التسهيلات، وترى أنّ خفض معالجة الطلبات شهرَين يسهّل الأمر على عاتق المشغِّلين.
ونقص اليد العاملة حادّ بصورة خاصّة حسب في القطاع الصناعي، ويؤثّر في وتيرة الإنتاج.
ومع عودة النشاط منذ بضعة أشهر، يشعر الكثير من العمّال بالتعب و يرفضون عقود العمل والعمل ساعات إضافيّة و الحلّ يكمن في توظيف اليد العاملة الأجنبيّة.
ويدعو الحزب الديمقراطيّ الجديد إلى التوفيق بين السياسات ومستويات الهجرة من جهة واحتياجات المشغِّلين من الجهة الأخرى.
ويدعو حزب المحافظين إلى إعطاء الأولويّة للمهاجرين القادرين على المساهمة في اقتصاد البلاد.
(RCI)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : كندا تبدأ في إستقبال المسافرين الدوليين ، إليكم التفاصيل !