قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصائل المعارضة السورية أسقطت مروحية للنظام اليوم الثلاثاء بمنطقة النيرب بإدلب.
بعد عمليات كر وفر دامت أسابيع، استمات فيها النظام السوري مدعوما بالروس، سيطرت أخيرا قواته، الثلاثاء، على كامل الطريق الدولي حلب-دمشق، وذلك وفقا لما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في التفاصيل، أكد المرصد سيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها على اتستراد دمشق – حلب الدولي الاستراتيجي بشكل كامل، للمرة الأولى منذ عام 2012، وذلك بعد استكمال السيطرة على منطقة الراشدين الرابعة بضواحي مدينة حلب.
وجاءت عملية السيطرة على اتستراد الـ “M5” بعد عملية عسكرية بدأتها قوات النظام بدعم روسي كامل في الـ 24 من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، تمكنت خلالها من السيطرة على نحو 160 منطقة في كل من إدلب وحلب، وبسطت في ذلك الوقت سيطرتها على 57 منطقة في ريفي حلب الجنوبي والغربي، امتدت من خان طومان، ومستودعات خان طومان والخالدية، ورجم وتلول حزمر وخربة خرص وتل الزيتون والراشدين ومواقع ونقاط وقرى أخرى في المنطقة، إلى أن استطاعت اليوم بسط كامل سيطرتها على الطريق.
هدف النظام
شكلت استعادة الطريق الدولي حلب – دمشق، الذي يعبر مدناً عدة من حلب شمالاً مروراً بدمشق وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً، هدفاً رئيسياً لقوات النظام منذ أن فقدت السيطرة على أجزاء منه في العام 2012.
ففي كانون الأول/ديسمبر، بدأت قوات النظام بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً، تركز الهجوم حينها على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي “إم. 05” الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسية عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
وبعد استعادة قوات النظام كامل مدينة حلب في العام 2016، حافظت “هيئة تحرير الشام” وفصائل أخرى على سيطرتها على منطقة واسعة تمتد من أطراف المدينة الغربية إلى مناطق واسعة في ريفيها الغربي والجنوبي الغربي.