نشرت هيئة الإحصاء الكندية هذا الشهر تقريرا حول مستوى الفقر بين المهاجرين تحت عنوان ” الفقر عند المهاجرين الاثنيين ، من جيل لآخر ” ، مما يجعل من الممكن متابعة تطور معدل الفقر بين المهاجرين الاثنيين حتى الجيل الثالث.
وقارنت الهيئة بين 11 مجموعة اثنية – غالبًا ما تسمى الأقليات المرئية ( Visible minority ) – على النحو المحدد في تعداد عام 2021، مثل الصينيين والكوريين وأمريكا اللاتينية والعرب والسود.
وقد سلطت صحيفة لاپرس في تقرير لها اشار فيه الكاتب فرانسيس ڤَيْ الى ان معدل الفقر بين هذه المجموعات أعلى بشكل عام منه لدى أصحاب البشرة البيضاء ، وخاصة بالنسبة للجيل الأول.
و قال أن هذه الفجوة تتلاشى بعد جيلين، ولكنها تظل أكبر بالنسبة لبعض المجموعات، مع أخذ كل العوامل بعين الاعتبار. ومن بينهم، ثلاثة منهم حاضرون بشكل كبير نسبيًا في كيبيك، وهم المتحدرون من أمريكا اللاتينية والسود والعرب.
وقال الكاتب ” بين البيض، بلغ معدل الفقر للجيل الأول من المهاجرين 7% في عام 2020 في كندا. وبلغت هذه النسبة 9.4% بين الأمريكيين اللاتينيين واليابانيين، و10.9% بين السود، و15.4% بين العرب”.
واشار الكاتب الى ان “هيئة الإحصاء الكندية تفسر هذه الفجوة الواسعة “بالمشاكل المتعلقة بإمكانية نقل الدراسات والخبرة العملية المكتسبة في الخارج إلى كندا، والفجوات في مهارات القراءة والكتابة وعدم الإلمام بأسواق العمل المحلية”، من بين أمور أخرى.
واضاف ” لا تقوم الدراسة بإجراء مقارنة بين المقاطعات، ولكنها تشير إلى المقاطعات التي تعيش فيها المجموعات العرقية الـ 11 بشكل متناسب. حيث يهاجر العرب بشكل رئيسي إلى كيبيك (40%) وأونتاريو (41%)، وكذلك السود في أماكن أخرى (26% في كيبيك و51% في أونتاريو)، بينما يختار اليابانيون والصينيون بريتيش كولومبيا بنسبة 45% و33% “. ولفت الكاتب الى ان “كيبيك تضم ما يقرب من 23% من سكان كندا”.
واعتبر الكاتب في مقاله ان ” معدل الفقر الملحوظ هذا معيب، إذا جاز التعبير، لأنه لا يأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية والديموغرافية المختلفة للمهاجرين، مثل أعمارهم، وشهاداتهم، وقدرتهم على التحدث باللغة الإنجليزية أو الفرنسية، أو كونهم من عائلة تضم احد الوالدين دون الاخر..” .
ولذلك تجري الهيئة تعديلات “تفترض أن كل مجموعة اثنية لها نفس الخصائص التي يتمتع بها السكان البيض فيما يتعلق بالجنس والعمر ومستوى التعليم واللغة والتعايش بين الأجيال ونوع الأسرة وعدد العاملين في الأسرة ، حجم الأسرة والتوزيع الجغرافي”.
وبتعديل البيانات لمقارنة واقعية ومتكافئة، انخفض معدل الفقر المعدل بشكل ملحوظ، خاصة بين العرب (-2.8 نقطة)، والصينيين (-2.7 نقطة)، وغرب آسيا (- 2.0 نقطة)، والسود (-1.3 نقطة). ولا يزال أعلى بكثير منه بين البيض.
ولسوء الحظ، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الاجتماعية والديموغرافية ، يظل الفقر أكبر في الجيل الثالث بالنسبة لمجموعات معينة، ثلاث منها موجودة بشكل خاص في كيبيك.
وفي حين أن النسبة المعدلة هي 6.0% بين البيض، فهو 8.1% لللاتينيين، و7.6% للسود، و7.3% للعرب.
وكتب الباحثون كريستوف شيميلي وفنغ هو وماكس ستِكْ من هيئة الإحصاء الكندية: “إن استمرار هذه الفوارق في هذه الأجيال يؤكد العلاقة بين الوضع العنصري وعدم المساواة الاقتصادية”.
واضاف الباحثون “كان لدى الجيل الثالث أو ما بعده من السكان السود واللاتينيين وغرب آسيا نسبة كبيرة نسبيًا من الأسر ممن تضم احد الوالدين، بنسبة 28% و26% و20% على التوالي، وهي نسب أعلى بكثير من تلك التي لوحظت بين البيض (9%) “.
علاوة على ذلك، تضم هذه المجموعات الثلاث عددًا أقل من الأشخاص الذين يسجلون دخلًا عائليًا ولديهم مستوى تعليميًا أقل.
وخلص الكاتب الى انه ” لا يزال وضع الأقليات المرئية أقل سهولة من وضع البيض، حتى بعد مرور عدة سنوات على وصولهم إلى كندا. ومن واجب صناع القرار لدينا أن ينظروا في الأمر”.
و عائلة رجل من مسلم قتلته الشرطة تطالب بـ2 مليون دولار
تطالب عائلة رجل مسلم من ميسيسوجا قُتل على يد الشرطة قبل ثلاث سنوات بتعويض قدره مليوني دولار في دعوى مدنية مرفوعة ضد الشرطة.
وجاء في نص الدعوى أن ضباط الشرطة تجاهلوا الحالة العقلية للضحية الذي كان والدا لأربعة أطفال.
ورفعت رينا أحمد، زوجة الراحل إعجاز شودري الذي قُتل برصاص الشرطة في عام 2020، دعوى قضائية ضد شرطة بيل الإقليمية ورئيسها نيشان دوراياباه وخمسة ضباط لم يذكر أسماءهم حضروا الحادثة، زاعمة أن سلوك الضباط كان “تعسفيا وفظيعا”.
وقُتل شودري، وهو أب لأربعة أطفال، برصاص ضباط شرطة بيل داخل شقته يوم 20 يونيو 2020، في منطقة Goreway and Morning Star drives في ميسيسوجا، حيث كان عمره 62 عامًا.
وكان شودري، الذي يعاني من مرض انفصام الشخصية، في شقته في Morningstar Drive مع عائلته عندما اتصلت ابنته بالمسعفين وطلبت المساعدة لأنها قالت إن والدها لا يتناول أدويته وكان يعاني من أزمة.
وحاول ضباط الشرطة السيطرة على شودري دون جدوى، واعتقدوا أنه كان مسلحًا بسكين، من منزله، قبل أن يطرقوا الباب، وفقًا لوحدة التحقيقات الخاصة في أونتاريو، وهي وكالة مستقلة تراجع الحوادث التي تتورط فيها الشرطة وتؤدي إلى الوفاة أو الإصابة الخطيرة.
وأطلق الضباط مسدس الصاعقة، وثلاث طلقات مطاطية، وطلقتين من مسدس، والتي أصابته في صدره.
وقالت وحدة التحقيق الخاصة إن شودري لم يسقط سكينه بعد إطلاق النار عليه، وإن أحد الضباط أطلق عليه رصاصتين مطاطيتين مرة أخرى، قبل أن يركل ذراعه، مما تسبب في سقوط السكين.
و تم إعلان وفاة شودري في مكان الحادث الساعة 8:38 مساءً، وأثارت وفاته غضب عائلته والمجتمع، مما أثار مظاهرات حاشدة لعدة أيام في حيه ودعوات لإجراء تحقيق كامل.
والآن، الدعوى القضائية التي رفعتها زوجته بالنيابة عن نفسها وابنتها وأبنائها الثلاثة تطالب فيها بمبلغ مليوني دولار، للتعويض عن الأضرار المالية والعاطفية الناجمة عن وفاة زوجها وأبيهم.
وتزعم الدعوى أنها تعرضت للضرب والإهمال، زاعمة أن الطريقة التي تعامل بها الضباط مع تشودري كانت فظيعة.
وتقول الدعوى: “لقد سمحوا بسبب اهمالهم بتحول مكالمة حول وضعية صحية لشخص مريض، إلى عملية مسلحة تسببت في مقتل شودري، وهو رجل مسن كان يعاني من مشاكل في الصحة العقلية ولا يتحدث الإنجليزية بطلاقة”.
وجاء في بيان الادعاء: “بينما كان على الأرض ينزف من جروح ناجمة عن طلقات نارية، ركل أحد الضباط مرفق شودري بقوة لدرجة أنه كسره، قبل أن يلفظ آخر أنفاسه بسبب النزيف الحاد نتيجة إصابته بالرصاص”.
وعند التواصل معها للتعليق، قالت شرطة بيل إنها لن تقدم أي بيان آخر أثناء نظر الدعوى أمام المحاكم.
To read the article in English press here