تمكّن التحقيق في وفاة الشاب سليمان فقيري في أحد سجون أونتاريو من تحديد أسباب وفاته.
وأصدر د. مايكل بولانين كبير أخصّائيّي طبّ الأمراض في أونتاريو تقريره الرسميّ حول أسباب الوفاة.
وأفاد التقرير عن مجموعة من الأسباب، من ضغط في وضعيّة الانبطاح إلى إصابات عضليّة جلديّة لحقت بسليمان فقيري عندما كان يقاوم الشرطة، وتعرّضه لِرذاذ الفلفل.
وقال د. بولانين إنّ فقيري كان يعاني من “انفصام الشخصيّة” وتضخّم القلب , وتوفّي سليمان فقيري وهو ملقى على وجهه على الأرض، حيث كان يقيّده “6 عناصر من الشرطة” على الأقلّ، في سجن ليندسي في أونتاريو.
و كان في الثلاثين من عمره ويعاني من انفصام الشخصيّة، وتوفّي بعد 10 أيّام على نقله إلى زنزانة انفراديّة .
وأفادت تحقيقات سابقة أنّ التكتيكات التي استخدمتها الشرطة في توقيفه كانت بمثابة تهديد ثلاثي بالاختناق بسبب انقطاع الأوكسيجين عنه ( ما يذكر بالوضعية التي قتل فيها الأميركي جورج فلويد ).
وكانت عائلة سليمان فقيري تسعى منذ سنوات لِمعرفة الأسباب التي أدّت إلى وفاته، دون أن تحصل على أجوبة حول ما حصل في السجن قبل نقله إلى المستشفى.
ولم تكن أيّ من الإصابات التي تعرّض لها فقيري قاتلة بحدّ ذاتها، لكنّ تضافر مجموعة منها ساهمت في وفاته كما ورد في تقرير كبير أخصّائيّي طبّ الأمراض د. مايكل بولانين.
وكانت عائلة سليمان فقيري تتطلّع للحصول على أجوبة، ويتساءل شقيقه يوسف فقيري إن كانت العائلة ستشعر بشيء من الارتياح بعد سنوات من الحزن والمعاناة.
ويتساءل فاروق فقيري في حديث إلى سي بي سي إنّ كان هناك من راحة و قال رحل سولي (سليمان) ولن يعود، ومات جزء من عائلتي في ذاك اليوم .
وأضاف أنّه كان ينبغي أن تحصل العائلة قبل 5 سنوات على النتائج التي وردت في تقرير اليوم.( أمس )
وتأمل العائلة في أن يتمّ توجيه اتّهامات جنائيّة إلى عناصر الشرطة المتورّطين في وفاة ابنهم ، وأن تكون قضيّته بمثابة مثال كي لا تعاني أية عائلة بعد اليوم من فقدان حبيب مصاب بمرض نفسي و عقلي .
وأحيل تقرير د. بولانين إلى جهاز شرطة شرطة أونتاريو، ما يعني احتمال توجيه اتّهامات جنائيّة حسب ما قال محامو عائلة فقيري.
وهذا هو التحقيق الثالث في قضيّة سليمان فقيري، بعد تحقيقَين سابِقَين لم يسفرا عن توجيه اتّهامات لأيّ من حرّاس السجن.
وقال إدوارد موروكو أحد محامي عائلة فقيري، إنّ سليمان فقيري كان تلميذا حاصل على نجيبا ، وكابتن فريق كرة القدم في مدرسته الثانويّة، لكنّ حياته انقلبت عندما شخّص الأطبّاء إصابته بانفصام الشخصيّة بعد حادثة سير.
( RCI , CBC )
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : كندا : مستندات مزورة للتهرب من التطعيم … إليكم المستجدات !