أفاد مصدر أمني عراقي، الأربعاء، بأن 8 مدنيين سُنة قتلوا بنيران مسلحين شيعة في محافظة ديالى شرقي البلاد، كرد “انتقامي” على هجوم أوقع 15 قتيلاً.
وقال المصدر، وهو ضابط في شرطة ديالى، للأناضول، إن “مسلحين من قبيلة بني تميم (شيعة) هاجموا قرية الإمام المجاورة لقريتهم والتي تسكنها قبائل سُنية، على خلفية هجوم إرهابي استهدف قريتهم الثلاثاء وأوقع 15 قتيلاً”.
وأوضح المصدر، الذي رفض كشف اسمه لأنه غير مخوّل بالتحدث إلى الإعلام، أن “الهجوم الذي شنه مسلحو القبيلة على سكان القرية أوقع 8 قتلى، إلى جانب إضرام النيران في عدد من المنازل والبساتين”.
وتابع المصدر أن “المسلحين الذين يقدر عددهم بالمئات شنوا الهجوم كرد انتقامي على مقتل 15 شخصاً من أقربائهم في هجوم الثلاثاء”.
وكان الملازم أول في شرطة ديالى شعلان الكاملي قد أبلغ مراسل “الأناضول”، الثلاثاء، بأن “مجموعة من مسلحي داعش هاجمت قرية الرشاد (ذات غالبية شيعية) التابعة لقضاء المقدادية في محافظة ديالى بواسطة أسلحة قنص ورشاشات”.
ولم تعلن أية جهة، رسميا، مسؤوليتها عن أي من الهجومين.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من “داعش”، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم “مثلث الموت”.
وفي موازاة ذلك، تشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية، بين فترات متباينة، لملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلد.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على “داعش” باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد التي اجتاحها التنظيم صيف 2014. إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.