أفادت الشرطة الإقليمية في مدينة يورك في مقاطعة أونتاريو، أن ثلاثة أعضاء في مجلس إدارة مبنى سكني هم من بين الأشخاص الخمسة الذين قتلوا مساء الأحد في المبنى الواقع في مدينة فوغان في ضواحي تورونتو.
و قتل مطلق النار المزعوم برصاص الشرطة، وهو رجل يبلغ من العمر 73 عامًا كان يعيش في المبنى السكني ذاته الذي وقع فيه إطلاق النار .
أما الضحايا فهم ريتا كاميليري البالغة من العمر 57 عامًا ، وفيتوريو بانزا البالغ من العمر 79 عامًا ، ورسل مانوك البالغ من العمر 75 عامًا ، وهيلين مانوك البالغة من العمر 71 عامًا ، ونيفيد دادا البالغ من العمر 59 عامًا.
تم نقل الضحية السادسة ، وهي امرأة تبلغ من العمر 66 عامًا تم تحديدها على أنها دورين دي نينو ، إلى المستشفى بإصابات خطيرة. لا تزال في المستشفى.
وكان قائد شرطة يورك الإقليمية جيم ماكسوين صرّح أمس بأن إطلاق النار المأساوي انتهى بعد استدعاء عناصر الشرطة إلى المبنى قبل الساعة 7:30 السابعة والنصف مساء. هؤلاء قاموا بتتبع المشتبه به إلى الطابق الثالث، حيث قتله أحد عناصر الشرطة بالرصاص.
و نقلا عن جيم ماكسوين، رئيس جهاز شرطة يورك الإقليمية :” الدافع وراء إطلاق النار هو جزء من هذا التحقيق المعقد للغاية، والذي لا يزال مستمراً في هذا الوقت”
خلاف مع مجلس إدارة المبنى السكني
مطلق النار
تشير وثائق المحكمة إلى أن رجلاً، يحمل الإسم ذاته لمطلق النار المشتبه به، كان في نزاع لبعض الوقت مع مجلس إدارة مبناه السكني.
فقد رفع فرانشيسكو فيلي دعوى قضائية في عام 2020 ضد ستة من أعضاء مجلس الإدارة، مدعيا أن هؤلاء ارتكبوا أعمالا إجرامية منذ عام 2010.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن فيلي، زعم أن الإداريين مارسوا مضايقات وتعذيب بحقه عمدا لمدة خمس سنوات، فيما يتعلق بمشاكل مزعومة في غرفة الكهرباء تحت شقته. ورفض القاضي جوزيف دي لوكا الدعوى الصيف الماضي ووصفها بأنها تافهة.
تظهر وثائق المحكمة أيضًا أن السيد فيلي كان من المقرر أن يعود إلى المحكمة يوم أمس الاثنين، لأن مجلس إدارة المبنى السكني يسعى إلى طرده بسبب الإزعاج.
وتقول وثائق قضائية أخرى إن إدارة المجلس السكني سعت عام 2018 إلى إصدار أمر تقييدي ضد السيد فيلي، بدعوى ’’التهديد والإساءة والترهيب والمضايقة‘‘ تجاه المجلس والإدارة والعمال والسكان في العمارة السكنية.
وقال جون دينينو عضو المجلس المذكور اسمه في وثائق المحكمة لوكالة الصحافة الكندية، إن زوجته أصيبت في المبنى السكني يوم الأحد وتخضع لعملية جراحية طارئة.
بدوره قال طوني كوترون عضو مجلس إدارة العمارة منذ آذار/مارس الماضي، إنه يمتلك شقة في المبنى حيث تعيش والدته البالغة من العمر 79 عامًا. قال المتحدث إنه انضم إلى المجلس لأن رجلاً يُدعى فرانشيسكو فيلي كان يضايق والدته والمقيمين المسنين الآخرين.
ويزعم كوترون أن السيد فيلي كان يتجول حاملاً عصاه، ويصرخ في السكان ويقول لهم كلمات مسيئة ومؤلمة.
’’كان يضايق الجميع، أيا كان، لم نكن نتمكن من الحفاظ على مدبرات المنزل، ولا المدراء ولا عناصر الأمن، لم يكن أحد يريد العمل هناك‘‘. ويضيف كوترون بأنه ’’لم يكن ما يمكن أن يقوم به مجلس الإدارة، فقد قيد السيد فيلي أيادي الجميع‘‘. وأضاف المتحدث بأنه لم يشك أبدا في أن الوضع قد يؤدي إلى أعمال عنف. ’’لم أكن أعتقد أنه سيذهب إلى هذا الحد، يقول: اعتقدت أنه كان يُطلق نباحاً فحسب‘‘.
التحقيق مستمر
قالت وحدة التحقيقات الخاصة في أونتاريو يوم أمس إن مطلق النار المشتبه به أُعلن عن وفاته في مكان الحادث بعد وقت قصير من الساعة الثامنة مساء الأحد. وأشارت وحدة التحقيقات التي لديها تفويض للتحقيق في حالات الإصابة الخطيرة أو الوفاة خلال تدخل عناصر الشرطة، إلى أنه تم انتشال مسدس نصف آلي من مكان الحادث.
ولم تستطع الشرطة تحديد ما إذا كان قد تم الحصول على السلاح الناري بشكل قانوني أم لا.
هذا وتمكن السكان الذين تم إجلاؤهم في اليوم السابق من العودة إلى المبنى في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين.
وقالت وحدة التحقيقات الخاصة إن ستة محققين، من بينهم اثنان في الطب الشرعي، كلفوا بتحليل تدخل الشرطة..