بعد زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى قطر والتي بدأها أمس الأربعاء، وغادرها اليوم الخميس، أكدّ البلدان في بيان مشترك، عزمهما على تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي لبلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين أمنهما واستقرارهما.
كما عبّرا عن ارتياحهما للتعاون العسكري بينهما، مؤكدين استمراره.
كذلك أشار الطرفان إلى ضرورة الاستفادة من الفرص المتعلقة بمشاريع البنى التحتية والمناطق الحرة واللوجستية والغاز والطاقة خصوصا خلال فترة استضافة قطر لكأس العالم 2022.
على الساحة العربية
من ناحية أخرى، رحّب البلدان بالعملية الانتخابية في العراق.
وأيضاً شددا على أهمية التوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا.
وأكدا على ضرورة ألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال تزعزع أمن المنطقة، وإجراء إصلاحات شاملة تضمن تجاوزه لأزماته.
كذلك رحّبا بما توصلت إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان.
أما عن ليبيا، فاتفقا على أهمية الوصول لحل سياسي للأزمة هُناك.
ولي العهد يؤكد على متانة العلاقة
يشار إلى أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان كان شدد على أن المحادثات التي أجريت في قطر أكدت على متانة العلاقات بين البلدين.
كما أشار في برقية بعثها إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقب مغادرته الدوحة، اليوم الخميس، إلى أن الزيارة والمباحثات، أكدت متانة العلاقات الأخوية بين البلدين، والرغبة المشتركة في تعميق التعاون بينهما في كافة المجالات، بما يهدف إلى تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأعرب الأمير محمد بن سلمان، بحسب ما أفادت وكالة “واس”، عن تمنيه الأمن والاستقرار والازدهار للشعب القطري.
أتى ذلك، بعد أن غادر ولي العهد السعودي الدوحة، حيث كان في مقدمة مودعيه الشيخ تميم.
جولة خليجية
يذكر أن الأمير محمد بن سلمان كان قد وصل أمس الأربعاء إلى قطر، حيث ترأس مع أمير البلاد، الاجتماع السادس لمجلس التنسيق السعودي القطري.
كما زار اليوم برفقة الشيخ تميم ستاد لوسيل في الدوحة، الذي من المرتقب أن يستقبل المباراة الختامية لبطولة كأس العالم 2022.
وكان ولي العهد بدأ يوم الثلاثاء الماضي جولة خليجية، استهلها بزيارة سلطنة عمان، وبعدها الإمارات، ثم قطر، لتليها اليوم البحرين، وغدا الكويت.
وتستبق تلك الجولة قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها الثانية والأربعين، التي ستعقد الشهر الحالي (ديسمبر 2021) في الرياض.