ارتفع مؤشر خطورة الجرائم العنيفة بنسبة 5٪ في كندا في العام الماضي، ما يمثل 5668 جريمة لكل 000 100 نسمة في كندا. وفقا للبيانات التي جمعتها وكالة الإحصاء الكندية.
توضح الوكالة الفدرالية بأنه مقارنة بالعام 2021، تفسر الزيادة لمؤشر خطورة الجرائم المصحوبة بالعنف السنة الماضية، بشكل أساسي، بارتفاع معدلات السرقات وحالات الابتزاز وجرائم القتل والاعتداءات الجنسية.
ومع ذلك، لا يمكن اعتبار هذا الواقع مُستجدا في عام 2022. ووفقا للتحليلات التي استندت إلى الجرائم التي أعلنت عنها الشرطة في كندا، فإن مؤشر خطورة الجرائم سجل زيادة بنسبة 6٪ في العام 2021 بالمقارنة مع العام الذي سبقه. مما يعني أن جرائم العنف في ارتفاع في كندا خلال العامين الماضيين.
ومع ذلك شهدت وندسور انخفاضًا في مؤشر خطورة الجرائم العنيفة العام الماضي و نشرت هيئة الإحصاء الكندية مؤشر خطورة الجرائم العنيفة لعام 2022 (CSI) يوم أمس الخميس ، حيث أظهرت وندسور انخفاضًا بنسبة 11 في المائة.
و منذ عام 2021 ، شهدت وندسور انخفاضًا بنسبة 2 في المائة في مؤشر خطورة الجرائم وانخفاضًا بنسبة 14 في المائة في الجرائم غير العنيفة ، والتي تشمل جرائم الممتلكات والمخدرات.
ووفقًا لشرطة وندسور ، شهدت وندسور وأمهيرستبرج انخفاضًا بنسبة 9.6 في المائة في جرائم العنف وانخفاضًا بنسبة 16.3 في المائة في الجرائم غير العنيفة على أساس سنوي.
عدد جرائم القتل في ارتفاع منذ 4 سنوات
و بالعودة إلى المعدل العام من بين الجرائم العنيفة، ارتفع معدل جرائم القتل بنسبة 8٪ في كندا، وارتفع من 2.08 جريمة قتل لكل 100،000 من السكان في عام 2021 إلى 2.25 جريمة قتل لكل 100،000 من السكان في عام 2022.
هذا هو أعلى معدل تم تسجيله منذ عام 1992، كما تؤكد وكالة الإحصاء التي تلاحظ أن معدل جرائم القتل قد ارتفع في البلاد على مدى السنوات الأربع الماضية.
وتأتي مقاطعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي في طليعة المقاطعات التي شهدت ارتفاعا في عدد جرائم القتل السنة الماضية (+30 جريمة) تليها مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب (+26 جريمة قتل) ثم كيبيك مع زيادة بلغت 20 جريمة. أما الأقاليم والمقاطعات الكندية التي انخفض فيها مؤشر خطورة الجرائم العنيفة فيأتي إقليم يوكون في الطليعة (-5٪) وإقليم نونافوت (-4٪) ومقاطعة نيو برونزويك في الشرق الكندي (-2٪).
وسجلت مقاطعة مانيتوبا أعلى معدل في البلاد بعدد جرائم القتل لكل 000 100 نسمة (6،24 جريمة)، تلتها مقاطعة ساسكاتشوان مع نحو ستة جرائم لكل 000 100 نسمة.
ويلاحظ أن السكان الأصليين والأشخاص العنصريين هم الذين لديهم أعلى معدلات جرائم القتل.
الأسلحة النارية
زادت جرائم العنف التي ارتكبت باستخدام أسلحة نارية بنسبة 4٪ عبر البلاد في عام 2022، ما يعني أنه كان هناك 12،2 من هذه الجرائم لكل 000 100 من السكان، وهي زيادة تسجل للسنة الثامنة على التوالي كما يشير المحللون في وكالة الإحصاء الكندية.
زيادة أقل وضوحا في الجرائم غير العنيفة
فيما يتعلق بمؤشر خطورة الجرائم غير العنيفة، فقد ارتفع بنسبة 4٪ في عام 2022 في كندا، لكنه لا يزال أقل بنسبة 6٪ عن عام 2019.
تورد الوكالة أن ارتفاع مؤشر خطورة الجرائم غير العنيفة العام الماضي إلى حد كبير إلى ارتفاع معدلات العديد من جرائم السطو على الممتلكات، بما في ذلك سرقة السيارات (+ 24 ٪)، والخلع والاقتحام (+ 4 ٪)، والسرقات الصغيرة بقيمة 5000 دولار أو أقل (+ 10 ٪)، وجرائم الاحتيال بشكل عام (+ 7 ٪).
في المقابل، تراجعت معدلات جرائم المخدرات والتزوير والقيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات العام المنصرم.
تلاحظ الوكالة الفدرالية أن مؤشر خطورة الجرائم العنيفة انخفض بشكل كبير في كندا في العام 2020. وتعزو ذلك إلى التدابير الوقائية التي فرضتها السلطات بسبب جائحة كوفيد-19، لكن هذا المؤشر بدأ اليوم يرتفع مرة أخرى.
وتشير الوكالة إلى أن الزيادات المتتالية لمؤشر خطورة الجرائم العنيفة قد يعكس عودة إلى الاتجاه التصاعدي في الجريمة الذي لوحظ قبل بدء الوباء.
قم طوارئ جديد للوقاية من الانتحار
أعلنت أوتاوا أن المواطنين الكنديين الذي يعانون من محنة يمكنهم اعتبارا من شهر تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، الاتصال برقم طوارئ جديد مخصص لهم، مؤلف من ثلاثة أرقام سهلة الحفظ وهي 988.
ينسق ’’مركز مكافحة الإدمان والصحة العقلية‘‘ في مدينة تورونتو عاصمة مقاطعة أونتاريو إطلاق هذه الخدمة الهاتفية الجديدة في سائر أنحاء البلاد. وتخصص الحكومة الفدرالية لأجل هذه الغاية مبلغا قدره 156 مليون دولار.
تجدر الإشارة إلى أن ’’مركز مكافحة الإدمان والصحة العقلية‘‘ (CAMH) هو أكبر مستشفى تعليمي في كندا وأحد مراكز أبحاث الصحة العقلية الرائدة في العالم الذي يتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهو يتفرع من جامعة تورونتو.
وتحذو كندا في تقديم الخدمة الهاتفية الجديدة لمنع الانتحار حذو الولايات المتحدة الأميركية، حيث يتوفر رقم الطوارئ عينه بالفعل عند الجارة الجنوبية.
ستتوفر الخدمة الهاتفية لمساعدة المواطنين الكنديين الذين يعانون من مشاكل نفسية قد تدفعهم إلى التفكير في الانتحار، باللغتين الرسميتين في البلاد أكان عبر الاتصال الهاتفي المباشر أو عبر الرسائل النصية وذلك سبعة أيام الأسبوع على مدار الـ24 ساعة في اليوم.
الهدف هو توفر رقم هاتفي يسهل حفظه وتذكره يكون متاحا في كل الأوقات في كافة أنحاء البلاد.
تشير المتحدثة إلى أن بعض الكنديين معرضون بشكل خاص للانتحار، بما في ذلك الشباب من السكان الأصليين. وتتعهد وزيرة الصحة العقلية في الحكومة الاتحادية بأن تتلاءم الخدمة الهاتفية 988 أيضا مع ثقافة الأُمم الأوَل في البلاد.
يذكر أن أعضاء البرلمان في مجلس العموم الكندي كانوا قد صوّتوا بالإجماع عام 2020 لصالح رقم الطوارئ الوطني الجديد المكوّن من ثلاثة أرقام.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: من يوجه العالم بعكس الفطرة السليمة ؟