انخفض متوسط سعر المنازل في منطقة وندسور بمقدار 37،355 دولارًا في أغسطس مقارنة بالشهر السابق ، بينما انخفضت المبيعات بنسبة 42 في المائة مقارنةً بالشهر الماضي , وبلغ متوسط سعر المنازل في أغسطس 520.634 دولارًا مقارنة بـ 557.989 دولارًا في يوليو.
وقالت إليكا بيري ، رئيسة جمعية الوكلاء العقاريين في مقاطعة وندسور إسيكس ، “إن ارتفاع أسعار الفائدة كان له أثر كبير و كان العامل الأكبر ( في إنخفاض الأسعار ).
و قالت أن السوق اليوم يصب في مصلحة المشترين بدلاً من البائعين على عكس الفترة التي عشناها في السنوات الثلاث الماضية ، لكن قالت أن على الجميع التكيف مع هذا الأمر المستجد.
هذا و انخفض سعر المنازل في منطقة وندسور بنسبة 28 في المائة ، أو أكثر من 203000 دولار مقارنة مع مرحلة الذروة التي بلغت 723.739 دولارًا في مارس الماضي.
يذكر أن آخر مرة سجل فيها انخفاض في الأسعار بهذا الشكل وعلى أساس سنوي كان في أبريل 2020 ، وهو أول شهر كامل خلال جائحة COVID-19 عندما توقف الاقتصاد فعليًا في ظل الإغلاق الأول.
وقالت بيري أن الأسعار منذ بداية العام وحتى هذا التاريخ ليست سيئة للغاية حيث أن متوسط سعر المنازل لا يزال مرتفعاً مقارنة بالعام الماضي” ، لكن قالت أن أرقام المبيعات أصبحت مقلقة حيث انخفضت بنسبة 42 في المائة و قالت أن هذا الإنخفاض له تأثير كبير على اقتصاد وندسور.
و صنفت بيري المنازل التي حققت مكاسب أكثر و قالت أنه لا يزال هناك منافسة إلى حد ما في نطاق المنازل ذات الأسعار المعقولة ، لكن المنازل الراقية حققت نجاحًا كبيرًا في المبيعات بحسب قولها.
و قالت بيري: “معظم المنازل (في نطاق الأسعار المعقولة أو المنخفضة) تباع بسعر مقارب للأسعار المطلوبة أو المعروضة “. و ليس هناك الكثير من المنزل التي تباع دون الأسعار المطلوبة.
و كانت المزايدات على الأسعار المطلوبة تصل من 55 إلى 88 في المائة في كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) لكن الآن فإن المزايدات تتراوح بين 15 إلى 18 في المائة ،و قليلة جدا تلك المزايدات التي تصل إلى 20 في المائة أو أكثر بحسب ما قالت بيري.
و قالت بيري: “أعلم جيدًا أنه لا يمكنك حقًا معرفة أين سينتهي سعر البيع حتى يتم إدراج المنزل في السوق ” ، إن أساسيات السوق المتغيرة بسرعة ، وعدم اليقين بشأن أسعار الفائدة ، تجعل من الصعب تسعير المنازل أو توقع الأسعار بحلول نهاية العام.
و قال الوكيل العقاري / المدير العام في Manor Realty روب أجنيو، إنه ليس من غير المألوف أن لا تحظى المنازل المدرجة للبيع بأي عروض لفترات طويلة و ذلك لآن مجموعة المشترين تضاءلت حيث أن الكثير منهم لم يعد بإمكانهم اجتياز اختبار “إجهاد الرهن العقاري” مع ارتفاع أسعار الفائدة.
وقال أجنيو: “ينتظر المشترون ليروا ما سيحدث مع أسعار الفائدة وما إذا كانت الأسعار ستنخفض أكثر ، لقد شح عدد المشترين بشكل كبير. لم يعد هناك سوى القليل من العروض المتعددة ، إن وجدت.
و قال أجنيو إن هناك تحولًا في طريقة تسعير المنازل وتسويقها. تتماشى أسعار القوائم بشكل وثيق مع المكان الذي من المتوقع أن تبيع فيه “إنا نعود إلى الأساليب القديمة لممارسة الأعمال التجارية”. يتم تسعير المنازل بالقرب من القيمة السوقية العادلة.
“ليس هناك توقع بأن سعر البيع سيكون أعلى من السعر المطلوب ، و يقبل البائعون العروض فور وصولها ، ويجب أن يكونوا مستعدين للتفاوض “.
لكنه قال إن بعض ( البائعين) ليسوا على استعداد للقيام بذلك وأن العديد من البائعين يبتعدون عن السوق.
الأسعار ستعود للإرتفاع أكثر من ذي قبل !
و ختم أجنيو: “أعتقد أن المشترين في وندسور سيكون لديهم نافذة لمدة عامين تقريبًا للإستفادة من انخفاض الأسعار”. “بعد ذلك ، في 2024-2025 ، سنرى تأثير آلاف الوظائف المرتبطة بمصنع البطاريات يدخل حيز التنفيذ.
“المعروض من المساكن لدينا لا يزداد بالسرعة الكافية لاستيعاب ذلك ، لذلك سنرى ارتفاع الأسعار بشكل كبير ، وربما أعلى مما رأيناه.”
الحكومة الفيدرالية ستبني 17 ألف منزل جديد
أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أن الحكومة الفيدرالية ستبني 17 ألف منزل جديد من خلال التمويل الإضافي للمشاريع بما في ذلك برنامج الإيجار التابع للحكومة الفيدرالية. وإطلاق المرحلة الثالثة من مبادرته للإسكان السريعز
كما تضمن إعلان ترودو تعويل ثلاثة مشاريع يبلغ مجموعها 2 مليار دولار لإنشاء الآلاف من الوحدات الجديدة وكثير منها سوف تكون شقق ذات تكلفة منخفضة.
ومن بين المشاريع الثلاثة يندرج اثنان في إطار صندوق الإسكان ذات التكلفة المنخفضة الذي أطلق عام 2016 في محاولة لإنشاء مساكن ميسورة التكلفة أكثر من خلال الشراكة مع مجموعات القطاع الخاص والمنظمات الغير ربحية وجماعات الإسكان المجتمعي ومجتمعات السكان الأصليين ومختلف المؤسسات الحكومية.
حيث قال ترودو “نحن نعلم إننا بحاجة إلى بناء مباني إضافية وإيجاد حلول مبتكرة.” مضيفاً أن الحكومة الفيدرالية تخطط لإنشاء 10800 منزل جديد 6000 منها سيتم تخصيصها لبرنامج الإسكان بأسعار معقولة.
ومن ناحية أخرى فإن الطلبات الخاصة بمبادرة الاستئجار لمدة خمس سنوات للحصول على ملكية المنزل مفتوحة الآن. حيث يتيح المشروع لمقدمي خدمات الإسكان التقدم بطلب للحصول على تمويل حكومي.
بالإضافة إلى ذلك أعلن ترودو عن المرحلة الثالثة من مبادرة الحكومة الاتحادية للإسكان السريع لإنشاء 4500 وحدة سكنية بأسعار معقولة مخصصة جزئياً للنساء وأولئك المعرضين لخطر التشرد
ولقد تم إنشاء مبادرة الإسكان السريع في عام 2020 للاستجابة للحاجة لإيواء المزيد من الناس خلال جائحة كوفيد 19.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : مذبحة ساسكاتشوان : الكشف عن هوية بعض الضحايا .. و ترودو يصفها “بالمروعة والمفجعة”.