تعد ثلاثة من الأحزاب السياسية الأربعة الرئيسية في أونتاريو باتخاذ خطوات لخفض أسعار المواد الغذائية ، رغم أن الخبراء يقولون أن العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى ارتفاع التكاليف خارج سيطرة المقاطعة.
وكانت مسألة القدرة على تحمل التكاليف على رأس أولويات سكان أونتاريو طوال الحملة الانتخابية ، خاصة وأن المزيد من السكان يشعرون بضغوطات كبيرة عند شراء المنتجات والبقالة الأساسية.
وذكرت هيئة الإحصاء الكندية في وقت سابق من هذا الشهر أن التكاليف الإجمالية للغذاء ارتفعت بنسبة 5.5 في المائة مقارنة بالعام الماضي ، بينما دفع الكنديون 9.7 في المائة أكثر مقابل الطعام في المتاجر في أبريل ، وهي أكبر زيادة منذ سبتمبر 1951.
وفي هذا الصدد ، يقدم كل من الحزب الديمقراطي الجديد والليبراليين وحزب الخضر خططا مستهدفة لمعالجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية ، بينما يقول حزب المحافظين التقدميين إنهم سيبقون التكاليف منخفضة ويساعدون السكان على توفير المال من خلال تدابير مختلفة مثل خفض ضرائب البنزين.
وقال الزعيم الليبرالي ستيفن ديل دوكا أن ارتفاع الأسعار بشدة جعلت عائلات أونتاريو غير قادرة على مواكبة الضغوطات المالية ، وفي حالة انتخابه ، قال إن حزبه سيلغي نسبة 5 في المائة من ضريبة المبيعات المنسقة على جميع المواد الغذائية الجاهزة التي تقل عن 20 دولارا.
وقال الحزب إنه سيمول الإجراء عن طريق فرض ضريبة إضافية بنسبة 1 في المائة على الشركات العاملة في أونتاريو والتي تتجاوز أرباحها مليار دولار سنويا وزيادة الضرائب على الدخل الفردي بما يزيد عن 500 ألف دولار.
ويقترح الليبراليون أيضا تشريع “مفاوضات عادلة ومفتوحة” بين تجار الأغذية بالتجزئة والموردين ، والتي قال ديل دوكا إنها ستؤدي إلى انخفاض الأسعار على المدى الطويل.
وتحدث بهذا الشأن: “نريد أن تتأكد من أن موردي المواد الغذائية المحليين في أونتاريو يمكنهم في الواقع الحصول على فرصة حقيقية ليس فقط في بيع ما ينتجون ، ولكن أيضا في إنجازه بطريقة عادلة”.
من جهتها، قالت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد أندريا هوروث أمس الأحد خلال حملتها في وندسور – إسيكس: “نحتاج إلى أن يكون لدينا تجار ولا سيما السلاسل الكبيرة لا يتواطئون في إبقاء الأسعار مرتفعة ، لأن ذلك يضر المستهلكين”.
وأوضحت إن الحزب الديمقراطي سيخلق أيضا استراتيجية غذائية إقليمية تتضمن العمل مع المزارعين لتحسين الوصول إلى الغذاء من مصادر محلية مع دعم الوظائف الزراعية أيضا.
محتجون يهاجمون فورد خلال خطابه
اقتحم عدة متظاهرين منصة دوج فورد، زعيم حزب المحافظين في أونتاريو، خلال خطاب له بعد ظهر يوم أمس الأحد.
حيث كان فورد قد بدأ في إلقاء خطابه في فندق Lamplighter Inn في لندن بأونتاريو عندما صعد رجل إلى المنصة وقال لفورد: “أنت تقوم بخصخصة رعايتنا الصحية.. عليك أن تكون صادقا مع سكان أونتاريو”.
الأمر الذي دفع رجال الأمن على الفور إلى اصطحاب الرجل إلى الخارج، وواجه صيحات استهجان من قبل الحاضرين.
وهذا الرجل هو جيفري هانكس، الرئيس المشارك لتحالف LHC الذي نظم احتجاجا خارج الفندق رافعين لافتات كتب عليها: “لا تخصصوا رعايتنا الصحية”.
كما أخبر هانكس سي تي في أنه اقتحم المنصة وواجه فورد لأنه أراد أن يعرف السكان خطط فورد.
وأضاف بعد الاقتحام: “كان الأمر مخيفا للغاية لكنني بخير”. وتابع: “آمل فقط أن يعرف المزيد من المواطنين خطط فورد، والتصويت وفقا لذلك”.
كما وقف رجل آخر إسمه هامبرتو بونس دي ليون، على المنصة بعد هانكس، وقبض الأمن عليه أيضا بسرعة. وقال لسي تي في إن فورد إذا حكم أونتاريو لمدة أربع سنوات أخرى سيكون نظام الرعاية الصحية بالمقاطعة في وضع خطير.
وذكر: “أعتقد أن لدي الحق في إخبار السكان قبل التصويت بأن دوج فورد محتال حقا.. حزب المحافظين دمر المقاطعة على حساب المواطنين الأكثر ضعفا.. نحن بحاجة إلى تغيير”.
وبعد فترة وجيزة من ذلك، واصل فورد تصريحاته، مروجا لخطة حزبه في حالة إعادة انتخابه.
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر إجراء انتخابات أونتاريو في 2 يونيو.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : المحكمة تسمح بالإفراج عن الإرهابي الذي قتل المسلمين بعد إنقضاء عقوبته “المخفضة” !!