فقد أغلقت السلطات الكندية يوم الاثنين برنامجاً جديداً يسمح لحاملي تأشيرة H-1B للوظائف التخصصية في الولايات المتحدة بالحصول على تصريح عمل مفتوح في كندا.
وأغلقت كندا هذا البرنامج بعد 24 ساعة فقط من إطلاقه كونه تلقى 10.000 طلب. فأساساً، كان من المقرر أن يظلّ البرنامج مفتوحاً لمدة عام واحد أو حتى يستلم 10.000 طلب، تبعاً لمبدأ ’’من يصل أولاً يُخدم أولاً‘‘.
والمرشحون المقبولة طلباتهم يحصلون على تصريح عمل مفتوح لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. ويسمح لهم هذا التصريح بالعمل لدى، تقريباً، أيّ صاحب عمل في كندا. ويستفيد من هذا الأمر أيضاً الزوج أو الزوجة والأولاد المُعالين، فيكون بإمكانهم طلب تصريح عمل أو دراسة، حسب الحاجة.
ويمكن للمرشحين الذين يرغبون في البقاء في كندا فترة تتخطى الثلاث السنوات التقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة.
مرشحون قادمون من الهند بشكل رئيسي
تأشيرة H-1B إلى الولايات المتحدة مخصصة للأشخاص المتخصصين في مجالاتٍ كالهندسة المعمارية والعلوم والطب والتعليم والمحاسبة والقانون. واستقبلت الحكومة الأميركية هذه السنة ما يصل إلى 127.600 عامل جديد في إطار هذا البرنامج الذي يحظى بشعبية واسعة بين المواطنين الهنود.
فالهنود شكلوا ما نسبته 74,5% من أصحاب 421.276 طلب تأشيرة H-1B قُدِّمت عام 2019، وفقاً لموقع خدمات الهجرة الأميركية.
وشكل المتقدمون الصينيون ثاني مجموعة من حيث الأهمية (11,8%).
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من التعليقات التي تنتقد نظام الهجرة الأميركي وتمتدح المبادرة الكندية.
ومن بين الانتقادات الأكثر شيوعاً أنّه إذا ما فقد حامل تأشيرة H-1B في الولايات المتحدة وظيفته، فأمامه فقط 60 يوماً للعثور على وظيفة جديدة في مجال اختصاصه وإلّا وجب عليه مغادرة البلاد. لكن في كندا، وبموجب البرنامج الجديد، أمام العمال المهرة ثلاث سنوات للحصول على وظيفة.
ووفقاً لموقع ’’كرانشبيس‘‘ (Crunchbase)، وهي شركة أميركية تقدّم معلومات تجارية حول الشركات الخاصة والعامة، فقدَ أكثر من 150.000 موظف في مجال التكنولوجيا وظائفهم في الولايات المتحدة منذ بداية عام 2023. وتقول سلطات الهجرة الأميركية إنّ من هذا العدد هناك حوالي 50.000 شخص فقدوا تأشيرة H-1B لعدم تمكنهم من الحصول على وظيفة جديدة.
’’بعض هؤلاء الأشخاص يقيمون في الولايات المتحدة منذ 10 أعوام أو 15 عاماً وصنعوا حياتهم هنا ولديهم أطفال مسجلون في المدارس. من الصعب جداً عليهم حزم أمتعتهم والعودة إلى بلدهم الأصلي إذا فقدوا وظائفهم‘‘، يقول في حديث مع راديو كندا ماندار كاستوري، وهو مواطن كندي أميركي من أصل هندي ينشر على الإنترنت أشرطةَ فيديو يفصّل فيها نظاميْ الهجرة الكندي والأميركي.
والمأخذ الآخر، الشائع أيضاً، على تأشيرة H-1B الأميركية هو أنّ أولاد حامليها يفقدون وضع الأولاد ’’المُعالين‘‘ بمجرد أن يبلغوا سنّ الـ21، وبالتالي يجب عليهم، بدورهم، الحصول على تأشيرة عمل إذا ما كانوا يرغبون في البقاء في الولايات المتحدة.
هذه المقاطعات شهدت أسرع معدل نمو في المهاجرين
ارتفعت الهجرة إلى كندا في مايو بعد أن انخفضت تدريجيا لمدة ثلاثة أشهر متتالية، وبلغت ذروة انخفاضها في أبريل، بحسب ما كشفت أحدث البيانات من الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC).
استقبلت كندا 45825 مقيما دائما جديدا في مايو، بزيادة 55.1 في المئة أو 16280 وافدا جديدا، مقارنة بـ 29545 في الشهر الذي يسبقه.
ويأتي أداء الهجرة الشهري الأقوى في مايو بعد شهر انخفضت فيه الهجرة إلى كندا بنسبة 34.1 في المئة، بانخفاض 15320 مقيما دائما جديدا من 44865 في مارس.
وكانت أرقام الهجرة لشهر مارس قد انخفضت بالفعل بنسبة 9.7 في المئة مقارنة بشهر فبراير.
ومع الانتعاش في مايو، ارتفع المعدل الشهري للهجرة إلى كندا إلى أكثر قليلا مما كان عليه في مارس.
على الرغم من الارتفاع الأخير ، إلا أن العدد الشهري للمقيمين الدائمين الجدد في كندا لا يزال منخفضاً بمقدار 5,090 – أي أقل بقليل من 10 في المائة – عن أعلى مستوى حققه في يناير إذ وصل العدد إلى 50,910 مقيماً دائماً جديداً.
وانطلاقا من الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، قمن المتوقع أن تستقبل كندا 529932 مقيما دائما جديدا هذا العام إذا استمر الاتجاه الحالي، مما يسمح للدولة بتجاوز هدف الهجرة الخاص بها بسهولة ليس فقط هذا العام ولكن حتى الهدف الأعلى بكثير لعام 2025 والبالغ 500 ألف مقيم جديد.
وكانت أونتاريو الوجهة الأكثر شعبية للوافدين الجدد إلى كندا في الأشهر الخمسة الأولى من العام، حيث اجتذبت 95779 مقيما دائما جديدا، أو حوالي 44.4 في المئة من الإجمالي لكندا.
وقد ساعدت برامج الهجرة في أونتاريو 48940 من المقيمين الدائمين الجدد في الوصول إليها في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، فقد وصل 26370 مقيما دائما جديدا إلى أونتاريو من خلال رعاية الأسرة، وجاء 15950 إلى تلك المقاطعة من خلال برامج اللاجئين والأشخاص المحميين في كندا في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2023.
نيوفاوندلاند ولابرادور تشهد أسرع معدل نمو في الهجرة بين جميع المقاطعات
فيما يلي عدد المقيمين الدائمين الجدد الذي اجتذبته المقاطعات والأقاليم الأخرى خلال تلك الفترة:
- نيوفاوندلاند ولابرادور – 2690
- جزيرة الأمير إدوارد – 1715
- نوفا سكوشا – 5470
- نيو برونزويك – 4400
- كيبيك – 22925
- مانيتوبا – 12835
- ساسكاتشوان – 11595
- ألبرتا – 26.670
- بريتش كولومبيا – 36075
- يوكون – 465
- الأقاليم الشمالية الغربية – 175
- نونافوت – 20
كانت مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور الكندية الأطلسية المقاطعة ذات أسرع معدل نمو للهجرة في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها في عام 2022.
ففي الثلث الأول من هذا العام، شهدت المقاطعة طفرة في الهجرة بنسبة 158.7 في المئة مقارنة بنفس الأشهر الخمسة من العام الماضي، مع 2690 مقيما دائما جديدا لتلك الفترة.
وكان برنامج الهجرة الأطلسي (AIP) مساهما كبيرا في زيادة الهجرة في المقاطعة مع ارتفاع عدد المقيمين الدائمين الجدد من خلال هذا البرنامج بنسبة 84.9 في المئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.
ولكن الاختلاف الأكبر في نيوفاوندلاند ولابرادور كان برنامج المرشح الإقليمي (PNP) الذي شهد نموا بنسبة 489.1 في المئة في عدد المقيمين الدائمين الجدد في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، أو 1620 وافدا جديدا إلى المقاطعة من خلال PNP.