روى شهود عيان مدنيون في منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، اللحظات المروعة التي عاشوها خلال تعرضهم لقصف قوات النظام على سوق شعبي في منطقة أريحا.
والأربعاء، قتل 13 مدنيين وأصيب العشرات بجروح، لقصف مدفعي شنه النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران على مدينة أريحا بريف إدلب الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد شمالي البلاد.
وفي هذا الإطار، التقى مراسل الأناضول بالمدنيين من أصحاب المحلات التي تضررت جراء قصف قوات النظام.
مصطفى كريدي، صاحب محل، قال إنه شاهد بأم عينيه الأشلاء المترامية جراء القصف.
وندد بقصف قوات النظام للسوق، مؤكداً أنهم مدنيون وليس مسلحين.
وأوضح أن جيرانه وأطفاله قتلوا جراء القصف الذي نجا هو منه برفقة أولاده.
من جانبه، قال أحد مربي الدواجن في أريحا، إنهم يعتزمون النزوح إلى المناطق المحاذية للحدود التركية، في حال استمرت كثافة قصف قوات النظام بهذا الشكل.
وأكد أن المنطقة (أريحا) لا يقطنها سوى المدنيين، وهي خالية من العناصر الإرهابية.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.