عقدت جمعية أُسر ضحايا طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية ذات الرحلة رقم PS752 لقاءً يوم أمس في شمال تورنتو لتكريم الضحايا بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتحطم الطائرة. وأُقيمت تجمعات في هذه المناسبة الأليمة في 12 مدينة رئيسية في كندا.
وهدفت هذه التجمعات أيضاً إلى تذكير الحكومة الفدرالية بأنّ عائلات الضحايا لا تزال تنتظر معرفة الحقيقة بشأن هذا الحادث المأساوي.
يُذكر أنّ الطائرة تحطّمت بُعيْد إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي قرب طهران في 8 كانون الثاني (يناير) 2020 جراء إصابتها بصاروخيْ أرض – جو أطلقتهما القوات المسلحة الإيرانية.
وقُتل جميع ركابها، ومن بينهم 55 كندياً و30 شخصاً حاصلون على الإقامة الدائمة في كندا وأشخاص آخرون تربطهم بكندا صلات أُخرى كالدراسة.
’’ثلاث سنوات مرت وهي تبدو لنا مثل العمر‘‘، قال طبيب الأسنان حامد اسماعيليان المقيم في تورونتو والذي فقد زوجته باريزا وابنتهما ريرا البالغة من العمر تسع سنوات في حادث تحطم الطائرة، وهو مؤسس جمعية أسر الضحايا ورئيسها. وتطالب الجمعية بالعدالة للضحايا وأسرهم.
جواد سليماني عضو في الجمعية نفسها. ’’الألم لا يزال حياً‘‘، أكّد سليماني الذي فقد زوجته إلناز نبي في الحادث و قال : ’’ما زلنا لا نعرف حقاً ما الذي حدث لنتمكن من طيّ الصفحة‘‘، و تساءل ’’لماذا حدث ذلك؟‘‘
ويعتقد سليماني أنّ دوره في الجمعية يمنحه هدفاً ويعطي أيضاً معنىً لهذه المأساة و يقول :”كما تعلمون، العدالة الحقيقية لأسر الضحايا لن تتحقق أبداً. يجب أن يكون أحباؤنا إلى جانبنا مجدداً (لكي تتحقق العدالة)”.
من جانبه، فقد أرمين مرتَّب شقيقه التوأم أرفين وزوجة هذا الأخير عايدة فرزانة في حادث تحطم الطائرة. وأن يكون تمكن من المشاركة في هذه المراسم بصيغة حضورية بعد رفع القيود الصحية المتصلة بجائحة كوفيد-19 هو أمر مهم بالنسبة له : ’’سأكون راضياً عندما نحصل على الحقيقة والعدالة. لم نبلغ ذلك بعد‘‘، أكّد مرتَّب.
’’نحن كنديون وفقدنا الكثير من الكنديين في هذا الحادث. يجب على الحكومة الكندية أن تضغط على الحكومة الإيرانية لكي نتمكن من الحصول على الحقيقة والعدالة ولكي يكون هناك تحقيق‘‘، أضاف مرتَّب.
رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو تحدث إلى أفراد عائلات الضحايا على انفراد يوم الجمعة الماضي وقال لهم إنّ حكومته ستقف إلى جانبهم حتى النهاية، وفقاً لاسماعيليان.
يُذكر أنّ فيلق ’’حرس الثورة الإسلامية‘‘ فتح النار على الطائرة الأوكرانية في وقت كانت فيه إيران في حالة تأهب عسكري قصوى، إذ قامت قبل ساعات من ذلك بقصف قاعدتيْن في العراق تستخدمهما القوات الأميركية بالصواريخ الباليستية رداً على اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني، قائد ’’فيلق القدس‘‘ التابع لحرس الثورة، بواسطة طائرة مُسيَّرة في بغداد في 3 كانون الثاني (يناير) 2020.
كندا تفرض عقوبات جديدة على إيران !
فرضت كندا أمس الإثنين، عقوبات جديدة ضد إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، وذلك للمرة الثالثة على التوالي بعد مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.
وقالت الحكومة الكندية، إن العقوبات الجديدة ضد إيران شملت فردين و3 كيانات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان , وأفادت وكالة ميزان للأنباء أمس الاثنين أن القضاء الإيراني حكم على ثلاثة محتجين مناهضين للحكومة بالإعدام بتهم “الحرابة”، في تحد للانتقادات الدولية المتزايدة لقمع إيران الوحشي للمتظاهرين.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي في البيان “يجب أن يتوقف النظام الإيراني عن قمعه الوحشي للمظاهرات” , وفي 2 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فرضت الحكومة الكندية، عقوبات جديدة على إيران، على خلفية قمع الأخيرة الاحتجاجات.
واستهدفت العقوبات حينها أربعة أفراد وخمسة كيانات مرتبطة “بانتهاكات طهران الممنهجة لحقوق الإنسان” والإجراءات التي “تهدد السلم والأمن الدوليين”، وفق ما نقلته رويترز.
ومن بين الشخصيات الإيرانية التي شملتها العقوبات الكندية الجديدة، حسين كرمي قائد القوات الخاصة في الشرطة، وعلي قناعت كار معان المدعي العام في طهران، ومرتضى طلائي القائد السابق لقوات الأمن في طهران.
كما تم فرض عقوبات على شركة “سفيران” لخدمات المطارات، وعقوبات على شركة “بهارستان كيش” بسبب دورها في نقل الطائرات بدون طيار والمعدات إلى روسيا ، وكانت هاتان الشركتان مدرجتين في السابق على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية.
ووفق البيان، فإن شركة “سافيران” للطيران التجاري والشحن “نسّقت رحلات عسكرية روسية بين إيران وروسيا” ومتّهمة بالمساعدة في تسليم طائرات مسيّرة إيرانية إلى موسكو لاستخدامها في أوكرانيا.
كما فرضت كندا عقوبات على شركة “بهارستان كيش” المتخصصة في تصميم المسيّرات العسكرية وتصنيعها في إيران والتي أبرمت اتفاقات مع الحرس الثوري الإيراني، وفق فرانس برس.
وقال البيان “كندا لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتزايد انتهاكات النظام لحقوق الإنسان في نطاقها وشدتها ضد الشعب الإيراني”.
وسبق ذلك أن فرضت كندا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حزمة عقوبات على إيران “جراء انتهاكات حقوق الإنسان والأنشطة المزعزعة للاستقرار”.
وذكرت الخارجية الكندية في بيان في حينها، أن قائمة العقوبات الجديدة على إيران تشمل 17 شخصًا من بينهم وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، بالإضافة إلى 3 كيانات.
(RCI,CA)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : ضريبة جديدة تقتطع أكثر من 300$ من رواتب الموظفين و أصحاب الأعمال !