قبلت النقابة التي تمثل 55.000 موظف دعم في مدارس أونتاريو عرض رئيس حكومة المقاطعة دوغ فورد لإنهاء الإضراب واستئناف مفاوضات العقود مقابل إلغاء القانون الخاص للحكومة.
ولم يتم تحديد موعد لاستئناف محادثات العقود، لكن الاتحاد الكندي لموظفي القطاع العام (SCFP / CUPE) الذي يمثّل موظفي الدعم، وهم بشكل خاص مساعدو تدريس وحراس مبان وموظفون إداريون، وعد بفك الاعتصام في وقت مبكر صباح اليوم الثلاثاء، ما سيسمح للطلاب بالدخول إلى المدارس.
وقد أكّد عدد من المجالس المدرسية في المقاطعة إعادة فتح المدارس اليوم ، وقالت متحدثة باسم مكتب فورد إنّ الحكومة قدّمت مشروع قانون لإلغاء قانونها الخاص رقم 28 وإنها تريد العودة إلى طاولة المفاوضات ’’في أقرب وقت ممكن‘‘.
وكان وزير التربية في أونتاريو، ستيفن ليتشه، قد قال في وقت سابق إنّ الحكومة ستلغي القانون الخاص برمّته، لكنه لم يعطِ موعداً لذلك ، ولم يعمل أعضاء النقابة منذ يوم الجمعة احتجاجاً على اعتماد هذا القانون الخاص، الذي يهدف إلى منعهم من الإضراب، في اليوم السابق.
كما أنّ القانون يفرض عقد عمل لمدة أربع سنوات يحدد زيادات الأجور بين 1,5% و2,5% سنوياً تبعاً لرواتب الموظفين.
وكانت حكومة فورد قد أدرجت أيضاً في قانونها الخاص ’’بند الاستثناء‘‘ (clause dérogatoire – notwithstanding clause) لمنع أيّ طعن قانوني.
ويسمح هذا البند للحكومة بتجاهل بعض أحكام الشرعة الكندية للحقوق والحريات، وهي جزء من الدستور الكندي، مدة خمس سنوات.
وفي وقت سابق دافع رئيس حكومة الحزب التقدمي المحافظ في مؤتمر صحفي عن لجوئه إلى القانون الخاص الأسبوع الماضي، وقال إنّ النقابة انسحبت من المفاوضات وإنه لم يكن أمام الحكومة ’’خيار آخر‘‘.
لكن فورد أعرب عن استعداده لاستئناف المفاوضات وتقديم ’’مزيد من الدعم للعمال ذوي الدخل المنخفض‘‘ مقابل إنهاء الإضراب. ووصف عرضه بأنه ’’يد ضخمة ممدودة‘‘.
ورحّب لاحقاً في تغريدة بقرار الاتحاد الكندي لموظفي القطاع العام باستئناف المحادثات للتوصل إلى ’’اتفاق منصف للطلاب وأهلهم وللعمّال ودافعي الضرائب‘‘.
رئيسة مجلس نقابات المجالس المدرسية، لورا والتون، هللت بالنصر بعد أن بدّل فورد موقفه وأثنت على ما اعتبرته مقاومة موظفي الدعم في المدارس الذين تحدوا القانون الخاص.
وذهبت الجمعية الكندية للحريات المدنية (CCLA / ACLC) في الاتجاه نفسه، فاعتبرت أنّ موظفي الدعم حققوا ’’انتصاراً عظيماً لكلّ من يناضل من أجل الحقوق والحريات في أونتاريو‘‘.
يذكر أنه في مدينة انحصر إقفال المدارس على المدارس الكاثوليكية و يمثل إتحاد CUPE حوالي 400 موظف في مجلس إدارة مدارس مدينة وندسور-إسيكس الكاثوليكية ، بما في ذلك المساعدون التربويون (EAs) والمعلمون المعينون في مرحلة الطفولة المبكرة (DECEs) والعاملين في مجال الأطفال والشباب (CYWs) وغيرهم من المساعدين مثل علماء النفس ومترجمي لغة الإشارة والمعالجين النفسيين.
بينما كان قد أعلن مجلس إدارة مدارس مقاطعة إسيكس الكبرى ( المدارس العامة )( Public schools ) أن مدارسهم ستظل مفتوحة مع تضامنهم و مشاركتهم في الاعتصامات المؤيدة للإضراب ، كما أن المدارس الإسلامية في المدينة فتحت أبوابها كالمعتاد.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : لاجئة فلسطينية تطعن نفسها لهذا السبب و عملية سطو على مصرف في وندسور ( حوادث متفرقة ) !