أدان دبلوماسيون أوروبيون، الإثنين، مخططات إسرائيلية لإخلاء عائلات فلسطينية من منازل تقيم فيها منذ عقود بالقدس المحتلة لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وزار ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية سفين كوهن فون بورغسدورف وقناصل عدد من الدول الأوروبية، الإثنين، عائلة سالم في حي الشيخ جراح بالمدينة.
وتلقت تلك العائلة إنذارا إسرائيليا بإخلاء المنزل الذي تقيم فيه منذ العام 1952، حتى 29 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ورفضت العائلة الفلسطينية تنفيذ القرار.
وقال بورغسدورف للصحفيين: “عليّ القول إنني ما زلت قلقا حيال ما رأيته، نحن نقف أمام منزل عائلة سالم وهو منزل قديم يقيم فيه 11 شخصا، 3 أجيال، بينهم 4 أطفال وهي مهددة بالإخلاء في الأيام القريبة المقبلة”.
وأضاف: “هذا يجري أمام ناظرينا ووسط احتفالات عيد رأس السنة، وبالنسبة لي كمسيحي فإن من الصعب جدا تحمل ما يجري خاصة وأن فصل الشتاء يقترب”.
السنوات الأخيرة شهدت تصاعدا في عمليات هدم منازل فلسطينية بالقدس الشرقية بداعي البناء غير المرخص بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي على أرض المدينة.
كما تواجه عشرات العائلات الفلسطينية، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإخلاء من منازل لها تقيم فيها منذ عقود لصالح مستوطنين.
واعتبر بورغسدورف أن “هذه المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولي”.
وأردف: “القدس الشرقية أرض محتلة ولهؤلاء الناس الحق الكامل بالعيش هنا، لقد تم تهجيرهم في العام 1948 من بيوتهم الأصلية في القدس الغربية وقد التجاؤا إلى هنا وهم يعيشون منذ أكثر من 70 عاما ويجري طردهم وتهجيرهم مرة أخرى، هذا ليس عدلا وغير إنساني”.
وتابع الدبلوماسي الأوروبي: “يمكن لكل الأطراف الاتفاق على الوضع النهائي لمدينة القدس بما يمكن للفلسطينيين أن يسمونها أيضا عاصمتهم، هذه (الشيخ جراح) جزء من عاصمتهم المستقبلية”.
وجدد دعوة الاتحاد الأوروبي لوقف الاستيطان الذي يقوض فرص حل الدولتين الداعي لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، معربا عن قلقه لما يجري بالمدينة.
وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967.