أكد أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الثلاثاء، أن القضية الفلسطينية “كانت ولا زالت قضية دولة الكويت الأولى”.
جاء ذلك خلال استقبال أمير الكويت، رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية والوفد المرافق له في “قصر بيان” بمحافظة حولي (جنوب العاصمة)، وفق وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا”.
والإثنين، بدأ رئيس الوزراء الفلسطيني زيارة رسمية إلى الكويت (غير محدد المدة)، حيث استقبله والوفد المرافق له، في مطار الكويت نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.
وقالت الوكالة الكويتية إن أمير البلاد “أعرب خلال اللقاء عن موقف دولة الكويت الثابت والمساند للقضية الفلسطينية العادلة”.
وأضافت أنه جدد التأكيد على أن “القضية الفلسطينية كانت ولا تزال قضية دولة الكويت الأولى وذات مكانة مركزية في عالمنا العربي والإسلامي”.
وشدد الصباح على “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق سعيا لتحقيق ما يتطلع إليه من إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
من جانبه، عبر اشتية عن بالغ شكره واعتزازه لأمير الكويت، مقدرا “جهود دولة الكويت قيادة وشعبا ودعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني”، بحسب المصدر ذاته.
ولاحقا، بحث اشتية مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي في قصر بيان، “القضايا الإقليمية ورغبة البلدين في تعزيز التشاور المستمر والتنسيق الدائم دعماً للجهود الدبلوماسية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”، وفق ذات المصدر.
ونقلت الوكالة عن الصباح تأكيده على “التزام دولة الكويت بموقفها المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها لحق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.
وشدد على “ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وضمان عدم تكرار الانتهاكات المتكررة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء عمليات العنف ضد الشعب الفلسطيني الشقيق وصولا إلى تحقيق السلام والاستقرار المنشودين”.
كما عقد اشتية مباحثات مع رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق علي الغانم، وبحثا آخر التطورات والمستجدات في الأراضي الفلسطينية عقب الاعتداءات الإجرامية التي قامت بها قوات الاحتلال أخيرا، وفق تدوينة نشرها الغانم عبر حسابه الخاص على “فيسبوك”.
وقال الغانم، إن “صمود الشعب الفلسطيني وتكاتف أبنائه ساهم في فضح ممارسات الاحتلال أمام الرأي العالمي أجمع”.
وأكد على “الموقف البرلماني الكويتي الصلب في دعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته”، لافتا أن “هذا الموقف البرلماني الشعبي هو امتداد لموقف الكويت الرسمي المبدئي من القضية الفلسطينية”.
وتأتي زيارة اشتية للكويت، ضمن جولة تشمل عدة دول خليجية؛ لبحث آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.