قدم رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، تعازيه إلى أسر ضحايا زلزال المغرب المدمر.
وقال ترودو يوم السبت في منشور على موقع إكس (تويتر سابقا): “قلبي ينفطر على شعب المغرب بعد الزلزال المدمر الذي وقع أمس”.
وأضاف: “إلى أولئك الذين فقدوا أحباءهم: الكنديون يرسلون إليكم خالص تعازينا، وإلى جميع الذين تأثروا: نحن نبقيكم في أفكارنا”.
كما ذكر: “نحن على استعداد للمساعدة بكل ما في وسعنا”.
تجدر الإشارة إلى أن المسؤولين قالوا إن الزلزال الذي أطاح بالمباني من قرى جبال الأطلس في المغرب إلى مدينة مراكش القديمة، أدى إلى مقتل أكثر من 2497 شخص وإصابة حوالي و2476 شخص.
ويعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة هو أقوى زلزال يضرب المغرب منذ 120 عاما.
الجالية المغربية في كندا مستعدّة لمساعدة المغرب بعد الزلزال
هذا و يعيش أبناء الجالية العربية عموما و المغربية خصوصا في حداد عام و علمت “الفرقان” أن أحد أبناء الجالية المغربية في وندسور فقد 11 فردا من عائلته في المناطق المنكوبة.
كما أعرب أعضاءُ من الجالية المغربية في كندا عن رغبتهم في مدّ يد المساعدة للوطن الأم بعد الهزة الأرضية التي ضربت إقليم الحوز بالمغرب، ويقع مركزها على بعد نحو 70 كم من مدينة مراكش.
وعلى صفحات الجالية المغربية على مواقع التواصل الاجتماعي تساءل الكثيرون عن أحسن طريقة لمساعدة المنكوبين وعائلات الضحايا .
و اقترح البعض مساعدة الجمعيات الخيرية الكندية التي تنشط في المغرب كجمعية ’’شمس اليتامى (Soleil des orphelins).
وعلى صفحته على موقع فيسبوك عبّر عضو الجمعية الوطنية الكيبيكية، الليبرالي منصف دراجي عن تضامنه مع ’’الشعب المغربي في محنته’’.
وطلب النائب المولود في مدينة مراكش من كلّ من يريد مساعدة بلده الأصلي التبرّع لبنك التغذية في المغرب (Banque alimentaire du Maroc).
الصورة: FACEBOOK / RACHID NAJAHIوأطلق البعض مبادرات خاصة لجمع التبرعات المالية.
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، أوضح رشيد نجاحي، مدير مجمّع أطلس ميديا (Atlas Media) الإعلامي الذي يقع مقرّه في مونتريال أنّ ’’هناك العديد من المبادرات التي تمّ إطلاقها لجمع الأموال، لكنّ يجب الحذر من عمليات النصب والاحتيال.‘‘
ستطلق الحكومة المغربية حساباً بنكيّاً لجمع التبرعات يمكن للجالية المغربية وللكنديين عموماً تحويل تبرّعاتهم إليه.
نقلا عن رشيد نجاحي، مدير أطلس ميديا
وبالفعل، أطلقت الحكومة المغربية هذا الحساب البنكي ونشرت تفاصيله على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الكندية، ميلاني جولي، على موقع ’’X‘‘ (’’تويتر‘‘ سابقاً) إنّ ’’ كندا مستعدّة لمساندة أصدقائها وشركائها عند الأزمات.‘‘
وأضافت أنّها اتصلت بوزير الخارجية المغربي وأنّ ’’حكومتنا على استعداد للمساعدة عند الضرورة.‘‘
وفتح الصليب الأحمر الكندي حسابا للتبرع لضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب.
وقرّرت فاليري بلانت عمدة مونتريال تنكيس علم المدينة ’’لِدعم الشعب المغربي.’’
الصورة: GRACIEUSETÉ : OTHMANE BOUNAJMA
ويقول الكندي المغربي عثمان بونجمة الذي يتواجد حاليّا في العاصمة المغربية الرباط ’’يمكن للجالية المغربية المساعدة في إعادة الإعمار خاصة المرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات التي تأثرت بالهزة الأرضية.‘‘
ويتواجد السيد بونجمة حاليا في المغرب لأسباب مهنية وهي يعمل في إدارة مراكز الاتصال. وكان يعتزم الذهاب إلة مدينة أغادير مروراً بمراكش لمشاهدة مقابلة في كرة القدم كانت مبرمجة بين الفريق المغربي ونظيره الليبيري.
وأُلغيت المقابلة بسبب الهزة الأرضية.
وأوضح أنّه أمضى ليلته في العراء تحسّباً للهزات الارتدادية. ’’خرج معظم الناس من منازلهم وقضوا ليلتهم خارجها بسبب الإشاعات حول احتمال هزّات أخرى‘‘، كما قال.
ومن جانبه، يقول الكندي المغربي وسيم حمدي إنّه عاش الهزّة الأرضية بينما كان في مدينة أغادير التي تبعد بنحو 260 كم عن مدينة مراكش.
“كنت في مطعم حينما بدأت الصحون والأكواب في السقوط، لكنّني لم أدرك في بداية الأمر أنّها هزّة أرضية‘‘، كما قال هذا المحامي المختص في القانون العقاري في مكتب محاماة في مونتريال.
ذُعر السكان وكان الجميع يركضون خوفا من الانهيار الوشيك. في هذه اللحظة ندرك مدى ضعف البشر في مواجهة قوة الطبيعة.
نقلا عن وسيم حمدي
ومن إدمونتون في الغرب الكندي، قالت المغربية الكندية سميرة حمانة أنّها فقدت إحدى قريباتها في الزلزال.
ويقيم جزء كبير من عائلتها الموسعة في مدينة مراكش.
ولشدّة تأثّرها لم تستطع هذه المذيعة بثّ برنامجها الأسبوعي على أمواج الإذاعة المجتمعية (My Radio 580 AM) في ادمونتون.
مطعم في مدينة ميسيساجا الكندية يتبرع بأرباحه لمساعدة ضحايا زلزال المغرب
تبرع مطعم مغربي في ميسيساجا بأرباح عطلة نهاية الأسبوع لمساعدة ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب المغرب .
وقالت منى أحمد، صاحبة مطعم Morocco’s Kitchen، في مقابلة مع CP24 يوم السبت: “سيذهب المبلغ مباشرة إلى الأشخاص الذين ليس لديهم سكن وبدون ماء وكهرباء”.
كما ذكرت أنها ظلت مستيقظة طوال الليل خائفة وقلقة على عائلتها التي توجد في المغرب.
فبعد أن علمت بالزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة في وقت متأخر من مساء الجمعة، اتصلت على الفور بشقيقتها، لكنها لم تكن تجيب مما جعل منى تشعر بالذعر.
وفي النهاية، تمكنت من الوصول إلى أختها عبر الجيران.
وعندما تحدثا، روت أختها كيف بدأت الجدران تهتز بينما كانت تجلس على أريكتها.
ولحسن الحظ، قالت منى إن أختها تمكنت من الخروج من المنزل.
كما قالت لها أختها: “كان الجميع يبكون ويدعون”، مشيرة إلى أنهم بقوا طوال الليل في الخارج.
تقول منى: “إنها كارثة”، ولهذا السبب تحث هي وآخرون من الجالية المغربية في منطقة تورونتو الكبرى على التبرع لضحايا الزلزال.
وقالت منظمة GlobalMedic، وهي منظمة إنسانية مقرها تورونتو، إنها عرضت إرسال مجموعتها من الطائرات بدون طيار مع توفير وحدات تنقية المياه وأدوات الطوارئ العائلية للحكومة المغربية.
في الوقت نفسه، أعلن المسؤولون عن إطفاء أنوار برج CN لمدة خمس دقائق على رأس كل ساعة مساء السبت حدادا على ضحايا الزلزال.
كندية تصف الدمار الذي أعقب الزلزال المدمر في المغرب
شهدت كندية من ببريتش كولومبيا، على الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب حيث كانت تقيم في حي المدينة المنورة بمراكش خلال إجازة مدتها أسبوع، وقالت يوم السبت إن الزلازل كان أكثر شيء مرعب مرت به على الإطلاق.
وأضافت لسي تي في أن الصراخ بدأ بمجرد بدء هزات الزلزال في المنطقة التاريخية المزدحمة.
وكانت ريتشاردز تزور المغرب برفقة زوجها وصديقين من فانكوفر، وبينما كان الأربعة يستريحون داخل منزلهم المستأجر في وسط الحي القديم بالمدينة وقع أقوى زلزال تشهده المغرب منذ 120 عاما.
كما قالت: “كان الزلزال قويا للغاية، وشعرت وكأن الأرض تتحرك تحت قدمي.. كان كل شيء يتحرك ويهتز”، مضيفة أن الهزات استمرت لمدة 30 إلى 40 ثانية.
وتابعت: “في بعض الأحيان، كنا ننظر إلى الأعلى، حيث توقعنا انهيار الجدران”.
وفي جميع أنحاء مراكش، بما في ذلك المدينة المزدحمة حيث تقيم ريتشاردز، دفعت قوة الزلزال العائلات إلى الشوارع، خوفا من انهيار منازلهم”.
وكثيرون، مثل العائلة المجاورة لمنزل ريتشاردز، أمضوا ليلة الجمعة في الخارج، وقالت: “بقوا في الخارج طوال الليل وهم يبكون ويصرخون”.
كما ذكرت ريتشاردز، أثناء مسحها للأضرار في الخارج بعد عدة ساعات من الزلزال، أن بعض الشوارع تناثرت فيها الأنقاض من المباني المنهارة، بينما في شوارع أخرى، واصل السكان أعمالهم كالمعتاد.
الحكومة تحث الكنديين في المغرب على الاتصال بالشؤون العالمية بعد الزلزال المدمر
حثت وزيرة الشؤون الخارجية الفيدرالية ميلاني جولي الكنديين في المغرب على التسجيل لدى الشؤون العالمية الكندية بعد الزلزال المدمر .
وفي تغريدة ، قالت جولي إن كندا تتعاطف مع المتضررين من الزلزال المدمر.
وقالت إن الكنديين في المغرب الذين يحتاجون إلى المساعدة يجب عليهم الاتصال بالمركز الفيدرالي لمراقبة الطوارئ والاستجابة لها، والذي يمكنه تقديم المساعدة القنصلية الطارئة.
تعمل Global Affairs Canada على تحديد أعداد حول عدد الكنديين الذين كانوا في المغرب أثناء الكارثة.
RCI,CN24,CTV
To read the article in English press here